الأمم المتحدة تتعقب مسار أول شحنة مساعدات ضمن مبادرة البحر الأسود
الأمم المتحدة تتعقب مسار أول شحنة مساعدات ضمن مبادرة البحر الأسود
تتوقع الأمم المتحدة أن ترسو السفينة المستأجرة "إم في/ بريف كوماندر" خلال وقت قريب في ميناء يوجني الأوكراني، لجلب حبوب القمح الأوكرانية التي اشتراها برنامج الأغذية العالمي، وهي أول شحنة من المساعدات الغذائية الإنسانية في إطار مبادرة البحر الأسود للحبوب.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك، قال الناطق الرسمي، ستيفان دوجاريك، إن السفينة غادرت إسطنبول في 10 أغسطس بعد خضوعها لنظام التفتيش من قبل مركز التنسيق المشترك، وفقا للموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة.
وأضاف دوجاريك أنه سيتم تفريغ القمح من السفينة في جيبوتي (بعد إجراءات التخليص، وفق بروتوكولات مركز التنسيق المشترك في إسطنبول في رحلة الذهاب) وستذهب حبوب القمح إلى عمليات برنامج الأغذية العالمي في إثيوبيا، لدعم استجابة البرنامج للجفاف في القرن الإفريقي، حيث يطارد خطر المجاعة المنطقة المتضررة من الجفاف.
وقال: "إنها واحدة من العديد من المناطق حول العالم حيث أدى التوقف شبه الكامل للحبوب الأوكرانية والطعام في السوق العالمية إلى جعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للعائلات التي تكافح مع ارتفاع الجوع".
وردّا على سؤال يتعلق فيما إذا كانت الحبوب ستُنقل إلى الصومال؟ قال دوجاريك إن السفينة التي تحمل القمح ستنقله إلى جيبوتي وستجد الشحنة طريقها إلى إثيوبيا كجزء من جهود إغاثة القرن الإفريقي.
وأضاف أنه قد تكون لدى برنامج الأغذية العالمي قنوات أخرى لنقل الطعام إلى الصومال، قائلا: "بلا شك كلنا أمل في أن تكون هناك سفن إنسانية تتوجه إلى هناك، ولكن من الجدير بالذكر أن السفن التي رأيناها في رحلات الذهاب والإياب، السفن التجارية، ساعدت في تخفيض الأسعار في الأسواق العالمية للقمح والذرة وغيرها من الحبوب الضرورية".
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تعيين أمير محمود عبدالله من السودان كمنسق الأمم المتحدة لمبادرة البحر الأسود للحبوب، والذي يخلف عبدالله فريدريك كيني من الولايات المتحدة من المنظمة البحرية الدولية الذي كان منسقا مؤقتا لمركز التنسيق المشترك.
وأعرب الأمين العام عن امتنانه لكيني على تفانيه وخبرته والتزامه وقيادته الممتازة في تنفيذ المبادرة.
ويتمتع عبدالله بخبرة تزيد على 30 عاما في مجالات الاستجابة الإنسانية والإدارة مع برنامج الأغذية العالمي، بالإضافة إلى الخبرة المتخصصة في عمليات الطوارئ وسلسلة التوريد والأمن.
ومن عام 2009 حتى يونيو 2022، شغل منصب نائب المدير التنفيذي ومدير العمليات في برنامج الأغذية العالمي، وأشرف على عملياته الإنسانية حول العالم.
وقبل ذلك، وابتداء من عام 1991، عمل عبدالله في مناصب مختلفة مع برنامج الأغذية العالمي في كل من الميدان والمقرّ، ومن 2008 حتى 2009، شغل منصب كبير الموظفين الماليين في برنامج الأغذية العالمي ومدير الشعبة القانونية، لإدارة ميزانية برنامج الأغذية العالمي استجابة لتقلبات أسعار الغذاء والوقود وتنفيذ معايير المساءلة.